بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصص بطبيعتها محبّبة لدى الناس ومؤثرة فيهم حيث يتوجهون إليها بعقولهم
وقلوبهم ووجدانهم ، يتابعون أحداثها وفصولها ، ويتأثرون بابطالها وشخصياتها
، والقصص تبقى فاعلة في الذهن أكثر من غيرها ؛ لسهولة حفظها وتذكرها ونقلها.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام في وصية للاِمام الحسن عليه السلام : « أحي
قلبك بالموعظة... وأعرض عليه أخبار الماضين ، وذكّره بما أصاب من كان
قبلك من الأولين... انّي وإن لم أكن عمّرت عمر من كان قبلي ، فقد نظرت في
أعمالهم ، وفكّرت في أخبارهم ، وسرت في آثارهم ؛ حتّى عدت كأحدهم ؛ بل
كأنّي بما انتهى إليّ من اُمورهم قد عُمِّرت مع أوّلهم إلى آخرهم... ».
نعم للقصة دور في تحريك العقول للتفكر ، والوصول إلى الحقيقة وتجسيدها في
ممارسات ومواقف عملية ، وقد حفلت سيرة أهل البيت عليهم السلام بتربية
أصحابهم عن طريق القصص لما فيها من مفاهيم وقيم متنوعة في مجالات النفس
الإنسانية وفي مجالات المجتمع الإنساني.
فموضوعنا سيكون عبارة عن سرد بعض القصص من حياة نبراس السعادة
محمد وآله علل الوجود لكي نستقي من نمير أخلاقهم عذب العبر.
أبدا بهذه القصة
رُوي أن قوما كانوا عند الإمام علي بن الحسين ( عليه السَّلام ) ، فاستعجل
خادماً بشواء في التنور فأقبل به مسرعاً فسقط السفود (سيخ الشوي) من يده
على وَلد لعلي بن الحسين ( عليه السَّلام ) فأصاب رأسه فقتله .
فوثب علي بن الحسين ( عليه السَّلام ) لماَّ رأى ابنه ميتا و قال للخادم :
" أنت حر لوجه الله تعالى ، أما إنك لم تتعمده "
ثم أخذ الإمام ( عليه السَّلام ) في جهاز ابنه .
فمن منا يحمل مثل هذا الحلم!!!
حقا لا يقاس بآل محمد أحد...
قال الإمام علي (عليه السلام): "لا يقاس بآل محمد (صلى الله عليه وآله) من
هذه الأمة أحد ولا يسوي بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً: هم أساس الدين،
وعماد اليقين، إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية،
وفيهم الوصية والوراثة ."
والى قصة أخرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبا حسن والليـل مـرخٍ سدولـهوأنت لوجـه الله عـان تناجيـه
براك الضنا من خوف باريك في غدوقد أمن المغرور من خوف باريـه
وغالتك كف الرجس فانفجع الهدىوهدّت من الدين الحنيف رواسيـه