ما هي نهايتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحه الشيخ: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
دائماً أفكر في نهايتي، ما هي؟
بسمه تعالى، النهايةُ تعتمد على أمور أجلها وضوحاً هو صحة سير الإنسان إلى ربه، وهذا يتلخص في القيام بأوامر الباري -عز اسمه-، وهذه الظاهرة إذا أوجدها الإنسان نال شرف الدنيا والآخرة. لذا، فإن القيام بالعبادات لابد أن يكون محفوفاً بشيء خاص وهو التوجه الذي يُعبر عنه بحضور القلب، لأن العبادة بحضور القلب تكون عبادة صحيحة مقبولة تعمل عملها قي تثبيت اليقين والحقائق في الروح والعقل ليكون الإيمان مستقراً لا مستودعاً.
هل أن الله سبحانه راضٍ عني؟
وهل أن الله سبحانه راض عني أم لا؟
الرضا: يشترط فيه أن تفسح المجال للأمور المودعة لتقوم بكل ما خُلقت من أجله، فكل عضو من الأعضاء له عمل خاص به، فالعين -مثلاً- من أعظم نعم الباري عز وجل، فإذا أصاب هذا العضو شيءٌ فقد صابه كلُّ شيء، لأن كل رذيلة لا يبعد أن يكون للعين فيها حصة إذ أنها أما أن تكون لله فقط، أو أن تكون لغيره فقط، لأنها إذا شاركه غير الله فقد كانت لغير الله، فعلى مَنْ أراد رضى الله أن يجعل هذا العضو لله تعالى وحده.
فالعين إن حفظتها حفظت عينَك، وإذا أردت أن تتدارك أخطاءك فعليك بحفظ عينك لكي تجعل هذا الموظف بجميع توزيعاته المجانية، أو التي تكون بمقابل ما، سواء كان ذلك حقيراً أو خطيراً لله تعالى وإلا فإن هذا التوزيع يتبع نفس الوظيفة. هذا الموظف كان لإبليس وقد جنّد نفسه لغير خالقه فكانت صادراته لذلك الخبيث الذي حُذِّر عن التعامل معه.
في الرواية عن نبي الله موسى (ع) قال: «يا رب أخبرني عن آية رضاك عن عبدك؟ فأوحى الله تعالى إليه: إذا رأيتني أهيء عبدي لطاعتي وأصرفه عن معصيتي فذلك آية رضاي». (بحار الأنوار ج70 ص26)
وعن أمير المؤمنين (ع): "علامة رضا الله سبحانه عن العبد، رضاه بما قضى به سبحانه له وعليه". (غرر الحكم 6344)