ملتقى اهالي طيبه الطيبه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى اهالي طيبه الطيبه


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فترة المراهقة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شمس من خلف السحاب




عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 29/10/2007

فترة المراهقة Empty
مُساهمةموضوع: فترة المراهقة   فترة المراهقة Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 30, 2007 7:04 am



[color=maroon]فترة الشباب وأهمية الطاقات الشابة



الانحرافات و آثارها


الشبابُ هم عمادُ الأمة، وساعدُها القوي، وعليهم تنعقد الآمال من أجل إدارة الحاضر، وبناء مستقبل أفضل وتمتاز فترة الشباب بخصائص فريدة، تميزها عن مراحل العمر الأخرى، وتجعلها محط آمال الصديق، ومصب أطماع العدو.
وفترة المرهقة والشباب هي البوابة التي يخرج منها الإنسان من مرحلة الطفولة وهي الخطوة الأولى نحو الرجولة وتحمل المسؤولية. ولذا كانت هذه الفترة بداية توجه التكليف الشرعي. وهي الفترة التي يكون الإنسان فيها في أنشط حالاته، وأقدرها على أداء الحقوق الشرعية والواجبات الاجتماعية. ومن هذا المنطلق جاء الحديث النبوي الشريف: (يا أبا ذر، اغتنم خمساً قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتَك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)(1).
ولمرحلة الشباب أهمية كبيرة في تحديد مستقبل الإنسان، وكيفية معيشته، حيث أن معظم القرارات الخطيرة في حياة الإنسان عادة ما تُتَّخَذ في هذه المرحلة، كنوعية الدراسة ومستوها، ونوع العمل، واختيار الزوجة، ونحوها وفي هذه الفترة بالذات تتبلور المعتقدات، والمتبنيات الفكرية، والسلوكية.
وإن لم يكن الشباب هم العقل المدبر للبلدان فلا شك في أنهم الطاقة التي تحرك البلد، والذراعُ التي تدير عَجَلَتَهُ.
كل هذه الخصائص وغيرها، جعلت الشابَّ هدفاً لوساوس إبليس، وغرضاً مركزياً للدعايات المضللة، والأفكار المنحرفة.
ومن أهم الأخطار التي يواجهها الإنسانُ في مقتبل شبابه خطرُ الانحراف الأخلاقي. ففي هذه الفترة تحصل عند الشاب والشابة مجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية، التي تقربهما من الرجولة الكاملة، والأُنوثة الكاملة، فينفتحوا على عالمٍٍ جديدٍ من الميول والرغبات، والحاجات الغريزية، التي لم يعرفوها في فترة الطفولة.
وقد ينساق الشاب وراء هذه المشاعر الجديدة بدافع التلذذ البدائي، أو حب الاستطلاع، مندفعاً بسذاجة الطفولة، وبساطة التفكير التي لا تزال رواسيها مؤثرة في تفكيره، وعدم حسابه لعواقب الأمور.
خصوصاً وأن هذه الفترة تكون مصحوبة عادةً بنقص حاد في المفاهيم الدينية، وعدم وعي لمفهوم الذنب وآثاره الخطيرة.
فيتسلل الشيطان وجنوده من هذه الثغرة، في غفلة من أهل الشاب وذويه.
وتعال معي لنتعرف على بعض العوامل المؤثرة في بروز حالة الانحراف الأخلاقي، لنتمكن من الوقاية منه، والحد من تأثيره.
العامل الأول: تصاعد الرغبة الجنسية، وعدم تعود الشاب على كيفية التعامل معها.
العامل الثاني: الفراغ النسبي في فترة المراهقة، وعدم انشغال الشاب في هذه الفترة بمشاكل الأسرة والمسائل العلمية والاجتماعية.
العامل الثالث: الانفصال عن محيط الأسرة والارتباط الأسري.
وذلك أن فترة الطفولة هي افضل فترات انسجام الفرد وارتباطه بأسرته، ولكن مع دخول الإنسان مرحلة المراهقة والشباب تبدأ الكفة تميل لصالح العزلة وانفصال المراهق عن الأسرة.
فيبدأ الشاب في هذه المرحلة بالشعور بالاستقلالية الفكرية، ويصطدم بالطريقة التي يفكر بها الكبار، مما يدفعه للبحث عن علاقات خارج المنزل تكون منسجمة مع رغباته وهواياته وطريقته في التفكير، فيعثر على رفقاءَ مراهقين يعوضونه عن الانسجام الذي فقده في المحيط الأسري. خصوصاً إذا كانت الأسرة غارقة في الخلافات العائلية، وتعاني من تفكك في روابطها الداخلية.
وقد ينغمس المراهق في الألعاب الإلكترونية الحديثة، فيعيش في عوالمها الخيالية، وشخصياتها الخرافية، مما يزيد من انفصاله عن محيطه أكثر فأكثر.
ويتنامى في هذه المرحلة شعور الشاب بأنه صار رجلاً، فيجب أن يُعامَلَ كرجل ناضج، وكذلك تشعر البنت بأنها امرأة كاملة لها الحق أن تتصرف كسائر النساء الناضجات وأن تحيى كما تحيى النساء، من حولها.
وفي نفس الوقت يصر الأهل على التعامل مع الشاب على أنه لا يزال طفلاً، خصوصاً عندما تصدر من الشاب أو الشابة بعض التصرفات الصبيانية، فيتشبث بها الأهل لإثبات صحة نظرهم وأن هؤلاء المراهقين مجرد اطفال لا أكثر فإذا سادت حالة الانحراف الأخلاقي في المجتمع ـ لا سامح الله ـ وتحولت إلى سلوك يومي متعارف، يتوارثه الصغير على الكبير، واليافع من الشاب، فقد حكمنا على أنفسنا بالفشل، وقبلنا بهذا الداء الذي ينخر بنيان المجتمع لينهدم على رؤوس ساكنيه.
وليس للأسرة إلاّ الالتفات إلى خطر هذه المرحلة من عمر أبنائهم، واتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة عليهم بعيداً عن دوامة الانحراف الأخلاقي، ومتاهاته. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم:6).
وتحصل هذه الوقاية من خلال أمور:
1 ـ توثيق العلاقة مع المراهقين ومحاولة تفهم وضعه الجديد.
2 ـ مراقبة تصرفاته وعلاقاته، لتلافي أيَّ انحرافات ووأدها في مهدها.
3 ـ متابعة وضعه الدراسي، حيث أن الانحراف الأخلاقي كثيراً ما ينعكس سلباً على نتائجه الدراسية، فتكون هذه النتائج خير معين للكشف عن واقع سير الشاب وسلوكه.
4 ـ ملئ فراغ الشاب بهوايات مفيدة، ورياضة مناسبة، تستنفذ طاقته الكامنة، وتشغله عن التفكير في أدوات الانحراف الأخلاقي.
كل ذلك برفق وتدرج، وابتعاد ـ قدر الإمكان ـ عن الشدة المفرطة، التي قد توسع الهوة بين الشاب والأسرة، وهذا القرآن الكريم ينقل لنا الأسلوب الذي اتبعه لقمان الحكيم عند نصيحته لولده، ليكون ذلك نموذجاً صالحاً لنا في كيفية التعامل مع أبنائنا، وفي نوع النصائح التي يريد لنا القرآن الكريم أن نغذيهم بها. قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) (لقمان:13)، فيبدأ مع ولده برفق وتحنن ليعلمه التوحيد كخطوة أولى، ثم يتدرج معه في الإيمان بقدرة الله تعالى وعظمته، ثم في السلوك الديني، ويختمها بالسلوك الأخلاقي والآداب العامة، فيقول:
(يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) (لقمان: 16 ـ 19).
ومن أهم العوامل في التحصين ضد الانحراف الأخلاقي تقوية الروح الإيمانية للشباب، من خلال دفعه للانخراط في مجالس الدعاء، والمحاضرات الإسلامية، ودروس التوعية، وإحياء الشعائر، ونحو ذلك مما يرفع جانب التقوى عند الشاب، وينمي عنده روح الطاعة، ويرقى بنفسه عن ارتكاب الرذائل والانحرافات.
ولا ننسى الدعاءَ للشباب والشابات الذين يمرون في هذه المرحلة، ويعبرون هذا الصراط، فقد وردت نصوص عديدة في هذا المضمون، قال تعالى: [color:afeb=blue:afeb](رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) (ابراهيم:40)، خصوصاً دعاء الوالدين لولدهما، فهو أقرب للاستجابة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي
** رئيس مجلس الإدارة **
** رئيس مجلس الإدارة **
الهادي


عدد الرسائل : 163
تاريخ التسجيل : 27/07/2007

فترة المراهقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فترة المراهقة   فترة المراهقة Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 30, 2007 9:03 am

مشكووووووووور اخوي مشاركه مميزه جميله وبدايه قويه ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://muntadar.up-with.com
 
فترة المراهقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى اهالي طيبه الطيبه :: (***مــــلـــتـــقــى اهالي طيبه الطيبـــه***) :: ملتقى المواضيــــــع المميزه-
انتقل الى: